د. منقذ بن محمود السقار
في مجمع نيقية المنعقد في سنة 325م تقررت عقيدة الفداء والخلاص، حين صدر عنه الأمانة التي يؤمن بها سائر النصارى، وفيها: “الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا نزل وتجسد وتألم ومات، وقام أيضاً في اليوم الثالث”، فمن أين استقى المجتمعون هذه العقيدة المهمة من عقائد النصرانية؟
دور بولس في نشأة فكرة الفداء في النصرانية
لعلنا لا نجاوز الحقيقة إذا قلنا بأن بولس هو الأب الحقيقي لقصة الفداء والخلاص في النصرانية، حيث تظهر بجلاء ووضوح في كلماته وأوضحها قوله: “ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا، فبالأولى كثيراً، ونحن متبررون الآن بدمه، نخلص به من الغضب، لأنه -وإن كنا ونحن أعداء- قد صولحنا مع الله بموت ابنه .. من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع … لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى، وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم، الذي هو مثال الآتي .. لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون، فبالأولى كثيراً نعمة الله، والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين … ” (رومية 5/8 – 15). وقد صرح بولس بأهمية فكرة الفداء عنده إذ قال: “لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً” (كورنثوس (1) 2/2).
ويقول في ذلك الأب بولس إلياس الخوري: “مما لا ريب فيه أن الفكرة الأساسية التي ملكت على بولس مشاعره، فعبر عنها في رسائله بأساليب مختلفة هي فكرة رفق الله بالبشر، وهذا الرفق بهم هو ما حمله على إقالتهم من عثارهم، فأرسل إليهم ابنه الوحيد، ليفتديهم على الصليب … وهذه الفكرة عينها هي التي هيمنت على إنجيل لوقا”.
ويقول أرنست دي بوش في كتابه “الإسلام: أي النصرانية الحقة”: “إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومن شابهه، من الذين لم يروا المسيح، وليس من أصول النصرانية الأصلية”(1). ففكرة الفداء والخلاص بدعة بولسية لم يقلها المسيح، ولم يعرفها الحواريون، فنصوص الأناجيل التي تحدثت عن الفداء نصوص لا يفهم منها خالي الذهن تلك العقيدة التي فهمها النصارى. وعقيدة بهذه الأهمية ما كان المسيح ليضِنّ على البشر ببيانها وتوضيحها، إذ يزعمون أن مصير البشرية يتعلق بالإيمان بها، فقد تعلق بها هلاك البشر ونجاتهم. ويحاول النصارى التأكيد على ورود هذا المعتقد على لسان المسيح وتلاميذه، ويتعلقون ببعض نصوص الإنجيليين، ومن هذه النصوص قول متى: “فستلد ابناً، وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم” (متى 1/21)، ومثله: “إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب” (لوقا 2/11)، ومثله “لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته لجميع الشعوب” (لوقا 2/30)، و”كما أن ابن الإنسان لم يأت ليُخدم، بل ليَخدم، وليبذل نفسه فدية عن كثيرين” (متى 20/28)، و”هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا” (متى 26/28)، و”لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك” (لوقا 19/10).
ولعل أوضح نصوص الأناجيل ما كتبه يوحنا: “لأنه هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم” (يوحنا 3/16 – 17). وأول ملاحظة نذكرها أن أغلب هذه النصوص هي من قول التلاميذ، ولم ينسبوها إلى المسيح. ثم هذه النصوص جميعًا قد كتبت بعد أن دوّن بولس رسائله، فأول الإنجيليين تأليفًا هو مرقس، وقد دوّن إنجيله بعد وفاة بولس سنة 67 م. ولا ريب أن في هذه النصوص -رغم عدم قطعية دلالتها على عقيدة النصارى- صدىً لما كان قد خطه بولس في رسائله. وهذه النصوص خلت من الحديث عن الخطيئة الأولى الموروثة وخطايا العالم اللاحقة والماضية، وأين فيها الحديث عن الحرية المسلوبة، والإرادة … وعليه فإن خالي الذهن لا يمكن أن يتوصل إلى معتقد النصارى من خلال هذه النصوص. وقد مال إلى تبسيط معاني تلك النصوص -التي يحتج بها النصارى على الفداء والكفارة- منكرو معتقد الكفارة والفداء من النصارى أنفسهم -كما ذكرت دائرة المعارف البريطانية-، ومنهم الفرقة السوزينية، والمؤرخ كوائليس تيسي، وايبي لارد. (2).
ولئن كانت الفكرة تائهة عند الإنجيلين فهي كذلك عند بقية تلاميذ المسيح وحوارييه الذين لا تجد لديهم بقصة الفداء خبراً، فلم ترد عنهم نصوص تبيين علمهم بهذه المسألة، وهذا لا ريب دال على كونها من صنع بولس وتأليفه، وأن المسيح لم يخبر بها، ولم يعلمها أصلاً. وفي ذلك يقول شارل جنيبر: “إن موت عيسى في نظر الإثنى عشر ليس بالتضحية التكفيرية”.
والحواريون لم يعلموا أصلاً بأن المسيح سيصلب، فضلاً عن أن يكونوا قد فهموا أنه سيصلب فداء لخطايا الناس، وكما قال مرقس: “كان يعلم تلاميذه، ويقول لهم: إن ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وبعد أن يقتل يقوم في اليوم الثالث، وأما هم فلم يفهموا القول، وخافوا أن يسألوه” (مرقس 9/30 – 32) ويدل على جهل تلاميذ المسيح بمسألة الفداء ما ذكره لوقا حين قال عن حال التلميذين المنطلقين لعمواس “فقال لهما: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين … كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه، ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل، ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك” (لوقا 24/17-21).
لقد جهل التلميذان موضوع الخلاص بموت المسيح، فهما يبحثان عن خلاص آخر، وهو الخلاص الذي يأتي به النبي الذي تنتظره بنو إسرائيل. وأيضاً جهلت الجموع التي شهدت الصلب أن ذلك الصلب يكفر الخطيئة ويرفعها، ولنتأمل ما ذكره لوقا في وصف الجموع وحزنهم على المسيح الذي ظنوه مصلوباً “وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما أبصروا ما كان، رجعوا وهم يقرعون صدورهم، وكان جميع معارفه ونساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرن ذلك” (لوقا 23/48 – 49). ولو كان ما يقوله النصارى في الفداء صحيحاً لكان ينبغي أن يحتفلوا بموت المسيح لخلاص البشرية وخلاصهم من الذنب الذي ناءت بحمله البشرية قروناً مديدة. الخلاص والفداء في الأسفار الكتابية كما ينبغي حمل النصوص المتحدثة عن المسيح المخلص على المعاني التي أطلقها الكتاب، لا المعاني التي يقررها بولس والكنيسة في مجامعها، فقد تحدث الكتاب المقدس عن عدد من الفادين والمخلصين، وليس في شيء منها المعنى الذي زعمه بولس وأضرابه. فقد سمت التوراة موسى فادياً، وهو لم يمت كفارة لأحد، “هذا موسى الذي أنكروه قائلين: من أقامك رئيسًا وقاضياً، هذا أرسله الله رئيساً وفادياً بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة، هذا أخرجهم صانعاً عجائب وآيات في أرض مصر وفي البحر الأحمر، وفي البرية أربعين سنة” (أعمال 7/35)، فالمقصود الخلاص الدنيوي من يد فرعون وجنوده. وهذا المعنى من معاني الفداء والخلاص معروف في الأسفار التوراتية التي تحدثت عن الفادي من أهوال الدنيا وشدائدها، وهي تذكر نجاة بني إسرائيل من المصائب “أخرجكم الرب بيد شديدة، وفداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر” (التثنية 7/8)، ومثله في (التثنية 13/5). ومثله في قوله: “اغفر لشعبك إسرائيل الذي فديت يا رب، ولا تجعل دم بري في وسط شعبك إسرائيل، فيغفر لهم” (التثنية 21/8-9). وكذا في سفر المزامير سمى الربَ فادياً “الرب فادي نفوس عبيده، وكل من اتكل عليه لا يعاقب” (المزامير 34/22).
وفي نص آخر يؤكد إشعيا هذا المعنى للفداء والخلاص، فيقول: “هكذا قال الرب فادي إسرائيل: قدوسُه للمهان النفس، لمكروه الأمة، لعبد المتسلطين” (إشعيا49/7)، فأطلق على الله لقب الفادي والمخلص، فالفداء أو الخلاص له معان أوسع من الذبيحة والمعاوضة التي يصر عليها بولس. ومن هذا النوع من الخلاص ما قام به المخلص أهود “وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب، فأقام لهم الرب مخلّصاً أهود بن جيرا البنياميني” (القضاة 3/15). فهذه النصوص جميعاً تتحدث عن فداء وخلاص أرضي، وهذا الخلاص رحمة من الله وفضل، ولا يحتاج لدم يسفحه الفادي. ومهمة الخلاص والفداء الذي سيقدمه المسيح لا تختلف عن هذا المعنى، فقد حصر زكريا الكاهن مهمة الفداء المسيحي بالفداء والخلاص الأرضي، فالمسيح القادم سيخلص شعبه من أعدائهم، كما تتابع على البشارة الأنبياء، ومثلهم زكريا فقد “تنبأ قائلاً: مبارك الرب إله إسرائيل، لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه، كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر، خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا، ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس، القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا، أن يعطينا أننا بلا خوف مُنقَذين من أيدي أعدائنا نعبده، بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا” (لوقا 1/67-75). ثم شرع زكريا بالحديث عن ابنه المعمدان مبيناً دوره في هداية قومه إلى طريق الخلاص، فقال: “وأنت أيها الصبي، نبيَّ العلي تدعى، لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعدّ طرقه، لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم، بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء، ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام” (لوقا 1/76-79)، فليس المقصود بالفداء والخلاص ما يذكره النصارى عن الخلاص من الدينونة بدم المسيح، بل الفداء والتطهير والخلاص من مكر الأعداء وتسلطهم، ويكون بالتوبة والعمل الصالح. وعلى هذا النحو سمى التلميذان المسيحَ فادياً، فقالا: “كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه. ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل” (لوقا 24/20-21)، أي كنا نرجو أن يكون خلاص بني إسرائيل من أعدائهم على يديه، لكنهم صلبوه وقتلوه.
ومن هذا الباب قول لوقا: “لأن ابن الإنسان قد جاء، لكي يطلب، ويخلص ما قد هلك” (لوقا 19/10) فقد أورد هذا القول في سياق توبة زكا رئيس العشارين في أريحا وتعهده بدفع نصف أمواله للمساكين وبرد المظالم إلى أهلها، فخلاص زكا الذي خلصه به المسيح إنما هو في دلالته على التوبة والإيمان والعمل الصالح، وهو خلاص جاء به أنبياء الله أجمعين، ولا يشير النص -من قريب أو بعيد- إلى الخلاص الذي يتحدث عنه النصارى بدم المسيح المذبوح.
عقيدة الفداء والوثنيات السابقة
سؤال يطرح نفسه: من أين أتى بولس بهذه العقيدة؟ هل هي من إبداعاته الذاتية أم أنه استقاها من مصادر قديمة؟ وإن كان كذلك فما هي هذه المصادر؟ وما مقدار استفادة بولس منها؟
الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها سطرها الأستاذ محمد طاهر التنير في كتابه الماتع “العقائد الوثنية في الديانة النصرانية”، وعنه ننقل الكثير من صور التشابه التي نذكرها.
1-وراثة الذنب: مسألة وراثة الذنب مسألة معروفة في الفكر اليهودي قبل المسيحية بقرون عدة، وقد وردت عدة نصوص تتحدث عنها وتؤكدها، منها “صانع الإحسان لألوف، ومجازي ذنب الآباء في حضن بنيهم بعدهم، الإله العظيم الجبار رب الجنود اسمه” (إرميا 32/18). ومثله ما جاء في سفر التثنية: “لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر” (التثنية 23/2 ). وجاء في سفر العدد “الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة، ولكنه لا يبرئ، بل يجعل ذنب الآباء على الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع” (العدد14/18 – 19 )، وفي سفر الخروج “غافر الإثم والمعصية والخطيئة، ولكنه لن يبرئ إبراء، مفتقد إثم الآباء في الأبناء، وفي أبناء الأبناء في الجيل الثالث والرابع” (الخروج34/7 )، ومثله ما نسبوه إلى دواد أنه قال: “هأنذا بالإثم صورت، وبالخطيئة حبلت بي أمي” (المزمور 51/5) (3).
وقد تحدث إرميا عن احتجاج بني إسرائيل على هذا الظلم ( انظر إرميا 16/10 – 13) وقد ناقش النبي حزقيال -كما جاء في سفره- بني إسرائيل في مسألة وراثة الذنب “أنتم تقولون: لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب؟! ها كل النفوس هي لي … النفس التي تخطئ تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون، وشر الشرير عليه يكون” (حزقيال 18/4 – 32) فقد أقرت هذه النصوص التوراتية عقيدة وراثة الذنب والتضامن في الخطيئة، غير أن أحداً منها لم يكن يتحدث عن الخطيئة الأصلية لآدم، والتي يتعلق النصارى بها، لكن أصل الفكرة وارد في الفكر اليهودي الذي نشأ فيه بولس ثم نقله للنصرانية وسطره في رسائله.
فمن أين جاء اليهود بفكرة وراثة الذنب؟ هل هو من صناعتهم، أم أنه منقول عن غيرهم؟ والصحيح هو أن فكرة وراثة الذنب منقولة عن الأمم الوثنية التي جاورت اليهود وانتشر فيها هذا الفكر، وهذا الذي عابه عليهم الكتاب المقدس “وصاروا باطلاً وراء الأمم الذين حولهم، والذين أمرهم الرب أن لا يعملوا مثلهم … فغضب الرب جداً على إسرائيل ونحاهم من أمامه” (الملوك (2) 17/9 – 18). ومن أقدم القائلين بوراثة الذنب، الهنود الوثنيون، وقد نقل المؤرخ هورينور وليمس أن من تضرعاتهم: “إني مذنب، ومرتكب الخطيئة، وطبيعتي شريرة، وحملتني أمي بالإثم، فخلصني يا ذا العين الحندقوقية، يا مخلص الخاطئين، يا مزيل الآثام والذنوب” (4).
2-فكرة الفادي في الوثنيات القديمة: سرى في كثير من الوثنيات السابقة على المسيحية فكرة الفادي والمخلص الذي يفدي شعبه أو قومه، وكانت الأمم البدائية القديمة تضحي بطفل محبوب لاسترضاء السماء، وفي تطور لاحق أضحى الفداء بواسطة مجرم حكم عليه بالموت، وعند البابليين كان الضحية يلبس أثواباً ملكية، لكي يمثل بها ابن الملك، ثم يجلد ويشنق.
وعند اليهود خصص يوم للكفارة يضع فيه كاهن اليهود يده على جدي حي، ويعترف فوق رأسه بجميع ما ارتكب بنو إسرائيل من مظالم، فإذا حمل الخطايا أطلقه في البرية.
ومعلوم أيضاً ما يعطيه الفكر اليهودي للبكر من أهمية خاصة، إذ تقول التوراة: “قدس لي كل بكر، كل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس والبهائم إنه لي” (الخروج 13/2)، والمسيح هو بكر الخلائق، وأليقها بأن يكون البكر المذبوح (5).
الهوامش
(1) انظر: العقائد المسيحية بين القرآن والعقل، هاشم جودة، ص (214)، الفارق بين المخلوق والخالق، عبد الرحمن باجي البغدادي، ص (465466-).
(2) انظر: ما هي النصرانية، محمد تقي العثماني، ص (158 – 165)، الخطيئة الأولى بين اليهودية والمسيحية والإسلام، أميمة الشاهين، ص (137 – 139).
(3) يعتبر بعض المعلمين المتأخرين من اليهود هذا النص دليلاً على أن داود –وحاشاه– كان ابن زنا، كما نقلت ذلك دائرة المعارف الكتابية، ولكن غيرهم رأى أن خطيئته أنه يسري فيه دم غير يهودي من جهة جداته كراعوث المؤابية.
(4) انظر: العقائد الوثنية في الديانة النصرانية، محمد طاهر التنير، ص (31).
(5) انظر: براهين تحتاج إلى تأمل في ألوهية المسيح، محمد حسن عبد الرحمن، ص (137 – 138)، المسيح في القرآن والتوراة والإنجيل، عبد الكريم الخطيب، ص (357)، حقيقة التبشير بين الماضي والحاضر، أحمد عبد الوهاب ، ص (55).
اقرأ أيضا: