من العجيب أن القرآن الكريم يحتوي على تفاصيل دقيقة ومستفيضة عن العديد من الحقائق العلمية. وهذا أمر غير معتاد في الكتب السماوية، فهي في مجملها لم تكترث كثيرًا إلا بقضايا الدين ولم تستفض في الحديث عن أية حقائق علمية أو كونية تذكر.
وإن تضمين هذه الحقائق العلمية في القرآن الكريم إنما قصد به تثبيت المؤمنين على دين الله، فلقد سبق في علم الله أن العلم الإنساني سيتطور ويرتقي إلى مرحلة متقدمة مما يجعل البشر يفتتنون بمبلغهم من العلم. وربما كفر الناس بما أنزل الله من قضايا الدين باعتبارها غير مثبتة علميًا إذا لم يتم تضمين هذه الحقائق العلمية في كتاب الله.
وهكذا، نلاحظ أن القرآن الكريم ملئ بالأسرار والغرائب والعجائب والحقائق العلمية التي لم تكتشف في مجملها حتى وقت قريب. وبالرغم من توصل العلم البشري إلى بعض هذه الحقائق، لم تنته مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ذلك الكتاب الذي أنزل قبل أربعة عشر قرنا من الزمان.
ونجد الآن الكثير من العلماء يتوصلون إلى بعض الحقائق والاكتشافات العلمية المنصوص عليها في القرآن الكريم منذ قرون عديدة. وبالرغم من أن كل عالم قد يكتشف اكتشافات مختلفة، إلا أن النص القرآني يتسع لكل هذه التأويلات العلمية وأكثر. وسيظل دائما وأبدا هديا يهتدي العلماء به في التوصل إلى أسرار هذا الكون.
استمع إلى ما توصل إليه العلم الحديث بخصوص قيام الساعة في ضوء ما ورد في القرآن تفصيلا بهذا الصدد!
شاهد أيضا
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (ظلمات البحر)
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (بدء الخلق ونهايته وإعادته)
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (خلق السماوات والأرض في ستة أيام)