يبدأ الشيخ محمد راتب النابلسي حديثه عن الاستقامة بالمقولة التالية: “الاستقامة عين الكرامة”، ويبين أن المسلم ما لم يستقم على أمر الله لن يقطف من ثمار الدين شيئا. ويشير إلى أن علة وجود الإنسان على الأرض هي عبادة الله ويستشهد بقوله تعالى “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”.
ويعرف الشيخ العبادة بأنها طاعة طوعية ممزوجة بمحبة قلبية أساسها معرفة يقينية تفضي إلى سعادة أبدية. ويوضح الشيخ أن العبادة ما هي إلا طاعة واستقامة والتزام ووقوف عند الحلال والحرام. ويؤكد الشيخ أن الاستقامة هي الدين كله وما لم يستقم المسلم على دين الله فلن يقطف من ثمار الدين شيئًا.
ويعرف الشيخ الاستقامة بأنها إيقاع الإنسان حركته في الحياة داخل الحيز الذي يسمح الله به. ويؤكد الشيخ أنه لا تعارض بين الاستقامة وإشباع الشهوات لدى الإنسان لأن كل شهوة من شهواته لها قناة نظيفة يمكن إشباعها من خلالها بما يحقق مصلحته الدنيوية والأخروية.