فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون (الأنعام 125:6)
لم تكن هداية القس جمال إلى الإسلام وليدة اللحظة أو أمرًا اتفاقيا وإنما كانت خطوة لها جذورها التاريخية الضاربة في القدم. فلقد كان الطفل جمال يعجب بأطفال المسلمين الذين يرتدون جلابيب بيضاء ويحملون سجاجيد الصلاة ويتوجهون إلى المساجد مع آبائهم لأداء صلاة الجمعة. كما كان الطالب جمال يتعجب من الفصل بين الطلاب المسلمين والطلاب المسيحيين في حصة الدين على الرغم من أنهم جميعا يعبدون ربًا واحدًا.
وكانت والدة جمال تستمع إلى القرآن الكريم يوميًا من الساعة الثامنة حتى الساعة الثامنة والنصف على البرنامج العام ودائما ما كانت تصوم رمضان. وعندما سئلت عن استماعها للقرآن، كانت تقول أنها تؤمن بأن القرآن كلام الله.
ومع ذلك، لم يعزم جمال عزما أكيدا على اعتناق الإسلام إلا بعد واقعة معينة. فلقد اكتشفت الكنيسة إسلام الكثير من المسيحيين. ولذلك، اختاروا خمسة شمامسة من كل كنيسة على مستوى الجمهورية وسلموهم القرآن الكريم لاستخراج بعض الآيات أو السور التي تحتمل أكثر من تفسير حتى تفسر تفسيرًا خاطئا وتدرس في المدارس المسيحية حتى تتكون لدى الطفل والشاب المسيحي قناعة بأن القرآن الكريم مشوه وبه أخطاء وذلك حتى يستوي عنده القرآن الكريم والكتاب المقدس في الخطأ والتحريف عندما يكتشف أن الكتاب المقدس به أخطاء. ومن ثم يقرر التمسك بكتاب مقدس محرف خير من الإيمان بقرآن محرف أيضا.
ومن هنا كانت البداية!!
شاهد هذا الفيديو للتعرف على قصة إسلام القس السابق جمال زكريا!!