القائمة الرئيسية
اليهودية والمسيحية والإسلام: أصول أسمائها ورسالاتها
أكاديمية سبيلي Sabeeli Academy

معجم التكرار والتطابق الطويل (كلي وجزئي) في أسفار الكتاب المقدس وفي سور القرآن الكريم

مقدمة المعجم

معجم التكرار والتطابق

اكتشف مدى التكرار والتطابق في أسفار وإصحاحات الكتاب المقدس وفي سور القرآن الكريم

في الحقيقة، هناك العديد من الأديان التي يدعي أتباعها أن لديهم كلام الله محفوظا في شكل نصوص مقدسة غالبا ما تكون في كتاب واحد. فعلى الأرض الآن كتب مقدسة عديدة يزعم أصحابها أن الله قد أوحى بها ولاسيما الكتاب المقدس عند المسيحيين والقرآن الكريم عند المسلمين.

وعلى الرغم من وجود تشابهات كثيرة بين هذه الكتب، لازالت هناك الكثير من الاختلافات التي لا يمكن التوفيق بينها مما يجعل من المستحيل علينا الإيمان بأن كل هذه الكتب في صورتها الحالية منزلة من عند الله خالصة من أية شوائب بشرية دنيوية.

وتشير الأدلة العلمية والدلائل المنطقية إلى أنه يستحيل أن تكون جميع هذه الكتب قد نزلت من عند الله في صورتها الحالية بل لابد وأن واحدا منها فقط هو المنزل من عند الله على صورته الحالية.

ولتحديد الكتب التي نزلت بكامل صورتها الحالية من عند الله والتي لم تنزل بكامل صورتها الحالية من عند الله، يمكننا استخدام نفس المعايير التي نستخدمها لمعرفة ما إذا كان يمكن نسبة عمل أدبي معين لأديب معروف بالفصاحة والبلاغة.

ومن أهم المعايير التي يمكن استخدامها في هذا الصدد هو مدى التكرار والتطابق بين أجزاء نفس الكتاب. فكلام الله تعالى لا يمكن أن يستنسخ كلمة بكلمة من بعضه البعض.

والكتاب المنزل من عند الله حقا لا يمكن أن يكون به تكرار ولا تطابق طويل. وإلا، لكان ذلك حشوا وتلفيقا من فضول الكلام. ولا يمكن أن يكون كلام الله تعالى كذلك. فلا يمكن نسبة عمل فني به حشو وتلفيق إلى أديب معروف بالفصاحة والبلاغة. فكيف يمكن نسبة ذلك إلى الله الذي هو ملهم الفصاحة والبلاغة والبيان؟

ويكشف البحث الشامل في التكرار والتطابق في الكتاب المقدس والقرآن الكريم عن نتائج مذهلة يمكن الخروج منها بحقيقة واحدة، وهي أن الكتاب المقدس في صورته الحالية لا يمكن أن يكون من محض كلام الله الخالص، أما القرآن الكريم، فهو محض كلام الله الخالص.

فالكتاب المقدس يمتليء بإصحاحات تكاد تكون متطابقة الصيغة، مكررة التفاصيل، مقرونة أحيانا ببعض الاختلافات المتعارضة التي لا يمكن التوفيق بينها في كثير من الأحيان. أما القرآن الكريم، فليس به سور متطابقة، بل يحتوي على بعض الأفكار والقصص التي يتكرر مضمونها بصيغ متشابهة ولكن غير متطابقة وبتفاصيل مختلفة تكمل بعضها بعضا ولكن لا تتعارض مع بعضها البعض.

أما الكتاب المقدس، فيمتليء عهده القديم والأناجيل الأربعة بعهده الجديد بإصحاحات متطابقة ذات تفاصيل إما متطابقة الصيغة وإما متعارضة في أغلب الأحيان.

أما الرسائل، فهي وإن كانت غير متطابقة أو مكررة حرفيا إلا أنها متطابقة ومكررة فكريا. فنلاحظ أن نفس تسلسل الأفكار يتكرر في معظم إن لم يكن كل الرسائل.

وبناء عليه، فمن الواضح أن الكتاب المقدس لا يمكن أن يكون محض كلام الله الخالص وإن كان به بعض كلام الله. فتشير الدراسة الكاملة لمحتوياته أن أسفاره وكتبه قد دونت في مراحل زمنية مختلفة وعلى فترات متباعدة.

وبمرور الوقت، ونظرا لعمليات الاستنساخ غير الممنهجة التي تمت على يد أناس كثر في مراحل زمنية مختلفة، تعرض الكتاب المقدس للكثير من عمليات الإضافة والحذف والتي أدت إلى أن ينتهي المطاف به في هذه الحالة التي يرثى لها كمزيج لا يمكن التمييز فيه بين كلام الله المحض وكلام البشر.

وهكذا، فقد صاغ نساخو الكتاب المقدس محتواه وفقا لأهوائهم في غياب أية رقابة أو إشراف أو توجيه. وبذلك، فنجد أحد النساخين قد أدرج سفرا معينا أو إصحاحا معينا في الكتاب المقدس. وبعد ذلك، جاء نساخ آخر فأدرج نفس السفر أو الإصحاح كما هو أو مع تغييرات بسيطة وإن كانت متعارضة في موضع آخر من الكتاب المقدس.

وعندما جمعت محتويات الكتاب المقدس للمرة الأولى في كتاب واحد، أدرجت الأسفار والإصحاحات المكررة والمتطابقة في كتاب واحد دون مراعاة كونها منسوخة من بعضها البعض.

أما القرآن الكريم، فتظهر دراستنا الشاملة له أنه محض كلام الله الخالص الخالي من أية سور متطابقة أو مكررة. فهو وإن كانت به تشابهات بين بعض محتوياته، إلا أنه ليس به تكرار ولا تطابق حرفي ولا فكري بين سوره. وإن أطول تكرار وتطابق بين سورتين في القرآن الكريم عبارة عن أربع آيات قصيرة.

ففي القرآن الكريم، قد تتكرر نفس الفكرة أو القصة في سور مختلفة من القرآن الكريم ولكن بصيغ وألفاظ تختلف عن بعضها البعض ولكن تكمل بعضها البعض دون تناقض أو تعارض. وهكذا، لا يمكن اقتباس فكرة أو قصة معينة في القرآن الكريم غالبا من سورة واحدة، ولكن عادة ما يتم تجميع تفاصيلها الكاملة من سور القرآن المختلفة حيث تكمل كل سورة السورة الأخرى دون تناقض أو تعارض.

وبالتالي، فإن من أهم الفروق بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم أننا في الكتاب المقدس نستخلص القصة الواحدة بصيغ تكاد تكون متطابقة وبتفاصيل إما مكررة أو متعارضة في أغلب الأحيان من أسفار وإصحاحات الكتاب المقدس المختلفة. أما القرآن الكريم، فنستخلص القصة الواحدة بصيغ مختلفة وبتفاصيل مختلفة ولكن مكملة لبعضها البعض من سور القرآن الكريم.

بيد أن تكرارات وتطابقات الكتاب المقدس لا تتضح كثيرا في ترجماته العربية التي تراعي إخفاء هذه التكرارات والتطابقات. وللتثبت من هذه التكرارات والتطابقات، يراعى الرجوع إلى النسخ الأصلية للكتاب المقدس المدونة باللغة العبرية بالنسبة للعهد القديم وباللغة اليونانية بالنسبة للعهد الجديد.

ويمكن أيضا الرجوع إلى الترجمات الإنجليزية، فهي أكثر أمانة من الترجمات العربية في توضيح تكرارات وتطابقات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.

رابط تحميل معجم التكرار والتطابق الطويل (كلي وجزئي) في أسفار الكتاب المقدس وفي سور القرآن الكريم

لتنزيل معجم التكرار والتطابق الطويل (كلي وجزئي) في أسفار الكتاب المقدس وفي سور القرآن الكريم، انقر معجم التكرار والتطابق الطويل (كلي وجزئي) في أسفار الكتاب المقدس وفي سور القرآن الكريم

_________

اقرأ أيضا:

معجم الألفاظ الجنسية في الكتاب المقدس ونظائرها في القرآن

معجم ألفاظ استباحة القتل والتحريض عليه في الكتاب المقدس ونظائرها في القرآن

معجم أهم أحوال المرأة في الكتاب المقدس ونظائرها في القرآن الكريم

معجم أهم التناقضات في الكتاب المقدس

مواضيع ذات صلة